الإنترنت يتطور: القبول الشامل يحرز تقدماً

 بقلم: باهر عصمت، نائب الرئيس، مشاركة أصحاب المصلحة - منطقة الشرق الأوسط
والمدير الإداري - منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا(MEA) 

هذه هي المقالة الثالثة في سلسلة القبول الشامل.

في المقالات السابقة، قدمت مفهوم القبول الشامل (UA) لأسماء نطاقات الإنترنت، وتناولت جهود المجتمع لتعزيز القبول الشامل على المستوى العالمي.

وفي هذه المقالة، سوف أسلط الضوء على بعض الأعمال التي قامت بها المجموعة التوجيهية للقبول الشامل (UASG)، وألقي نظرة على نتائج دراستين قامت بهما لتقييم حالة جاهزية القبول الشامل. حددت هاتان الدراستين ثغرات القبول الشامل من متصفحات الويب إلى قبول البريد الإلكتروني من خلال مواقع الويب، ومن دعم تدويل عنوان البريد الإلكتروني (EAI) في أنظمة البريد الإلكتروني إلى أدوات البرمجة المستخدمة لتطوير التطبيقات.

كانت الدراسة الأولى لتحديد قبول عناوين البريد الإلكتروني بناءً على نطاقات المستوى الأعلى الجديدة، ونطاقات نظام الترميز المعياري الأمريكي لتبادل المعلومات (ASCII) القصيرة والطويلة (مثل xyz. و website.) ونطاقات النصوص غير اللاتينية المعروفة بنطاقات اسم النطاق المدوَّل (IDN) (مثل..شبكة).

وتم اختبار خمسين موقعًا شهيرًا في عشرين دولة مختلفة، تضم الأرجنتين والبحرين وبنين والبرازيل والصين ومصر وألمانيا وغانا والهند وإسرائيل واليابان وكينيا وكوريا والكويت والمكسيك ونيجيريا وروسيا والسويد وتايلاند وتركيا.

وكشفت نتائج المواقع التي تم اختبارها عن تحسن تدريجي في جاهزية القبول الشامل منذ عام 2017، حيث:
•تدعم 98٪ منها عناوين البريد الإلكتروني ذات نطاقات المستوى الأعلى ASCII القصيرة (صعودًا من 97٪ في 2019 و91٪ في 2017)
•تدعم 85٪ منها عناوين البريد الإلكتروني ذات نطاقات المستوى الأعلى ASCII الطويلة (صعودًا من 84٪ في 2019 و78٪ في 2017)
•تدعم 11٪ منها عناوين البريد الإلكتروني باللغتين العربية والصينية (صعودًا من 7٪ و8٪ على التوالي في 2019 و8٪ في 2017)

ومع ذلك، فإنه من الواضح أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. وهذا صحيح خصوصًا فيما يتعلق بدعم عناوين البريد الإلكتروني باللغة العربية في مواقع الويب، بما في ذلك مواقع الويب في الدول العربية مثل البحرين ومصر والكويت.

وقامت الدراسة الثانية بقياس جاهزية تدويل عناوين البريد الإلكتروني. إن تدويل عناوين البريد الإلكتروني هو البروتوكول الذي يسمح لعناوين البريد الإلكتروني التي تعمل على ضم مكونات IDN، أي النصوص غير اللاتينية، للعمل بشكل صحيح داخل نظام البريد الإلكتروني. ولهذا الغرض، تم إجراء العديد من الاختبارات بين عامي 2018 و2020 على مجموعة واسعة من الأدوات والخدمات من منظومة برامج البريد الإلكتروني. وأظهرت نتائج هذه الاختبارات أنه في الوقت الذي تقوم فيه بعض أنظمة البريد الإلكتروني بعمل جيد إلى حد ما في التعامل مع تدويل عناوين البريد الإلكتروني، لا يزال البعض الآخر يفتقر إلى دعم هذا البروتوكول المهم. لذلك واصلت المجموعة التوجيهية للقبول الشامل UASG جهودها في اختبار تدويل عناوين البريد الإلكتروني، مع تركيز أوسع يتضمن مجالات جديدة من منظومة البريد الإلكتروني مثل سجلات قوائم العناوين وعوامل تصفية البريد العشوائي.

ويمكن الاطلاع إلى نتائج هذه الدراسات وغيرها في تقرير جاهزية القبول الشامل 2020، إلى جانب روابط لوثائق فنية أكثر تفصيلاً. يمنحك الرسم البياني أدناه لمحة سريعة عن عمل القبول الشامل في عام 2020.



حتى الآن، بذلت المجموعة التوجيهية للقبول الشامل (UASG) من خلال عمل المبادرات المحلية للقبول الشامل وسفراء القبول الشامل جهودًا كبيرة في الوصول إلى مجتمع البرامجيات في مناطق مختلفة حول العالم، وكان هناك طلب متزايد من أصحاب المصلحة لمعرفة المزيد حول كيفية إصلاح مشكلات القبول الشامل.
وتلتزم ICANN بدعم هذه الجهود والبناء على ما تم تحقيقه من أجل تعزيز جاهزية القبول الشامل على المستوى العالمي.

السؤال لك عزيزي القارئ هو: هل أنت جزء من هذا التطور؟ هل أنت مستعد للقبول الشامل؟

يمكنك التحقق لمعرفة ما إذا كان خادم البريد الخاص بك يعلن عن دعم لتلقي عناوين البريد الإلكتروني المدوَّلة هنا.

لمزيد من المعلومات حول جاهزية القبول الشامل، انقر هنا.